روائع مختارة | قطوف إيمانية | الرقائق (قوت القلوب) | الإعجاز العددي حفظ القرآن الكريم.. من التحريف

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > الرقائق (قوت القلوب) > الإعجاز العددي حفظ القرآن الكريم.. من التحريف


  الإعجاز العددي حفظ القرآن الكريم.. من التحريف
     عدد مرات المشاهدة: 2844        عدد مرات الإرسال: 0

"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون".. القرآن الكريم كلام الله المرسل، وقد تحدي به الله العالمين من أن يأتوا بسورة من مثله:

"وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ "
 
ومن قبل أرسل الله رسله ليبلغوا رسالته ويحفظوا ما أنزله عليهم من الكتب السماوية، واستطاعوا بفضل الله من أداء رسالتهم بأفضل وجه، إلا أن موت الرسل ساعد الكافرون بالله علي تحريف كتبه كالتوراة والإنجيل، ونحن جميعا علي علم بهذا. 

أما القرآن الكريم فالحافظ له ليس بشرا أو رسولا، إنما الخالق جل وعلا هو من تعهد بحفظه من كل نقص أو تحريف، لكن طبيعة المعاندين من البشر حالت دون الانصياع لهذه الحقيقة، فحاولوا جاهدين أن يقلدوا القرآن الكريم، حتى رأوا بأنفسهم الفشل واليأس في كل محاولة.

وسبب الفشل في تحريف القرآن الكريم تميزه بالإعجاز الذي لم ولن يضاه، مما حفظه من التلاعب والتحريف، فهو ليس كالتوراة أو الإنجيل، وهذا الإعجاز جاء واضحا في كل خواص الأسلوب القرآني جملة وتفصيلا، حتى الحروف المتقطعة التي قد يتهاون بها البعض فهي إعجاز لايمكن أن يضاهيه أحد.
 
والمتابع لمحاولات هؤلاء المرضي من ذوي القلوب المنكرة، يجد أنهم يبدءون وينتهون عند حد تقليد الأسلوب القرآني من حيث كلماته ومعانيه وفواصله إلي غير ذلك من خواص الكتابة المعتادة.
 
واللافت للنظر هنا أن هؤلاء لم يستطيعوا ولن يستطيعوا مضاهاة الإعجاز العددي –بعد أن فشلوا في غيره بالطبع-، ذلك لأن الإعجاز في استخدام الأعداد في القرآن من أكبر الآيات التي يتحدي بها الله الخلق ليبين لهم عجزهم أمام قدرته سبحانه، ومدي رحمته تعالي بعباده إذ حفظ القرآن من التحريف حتى يكون هو دين أول الزمان وآخره بل ودين الله الأوحد.
 
 ونعرض احدي الآيات العددية القرآنية التي تدهش هذا العقل الإنساني المحدود، وهي جزء من دراسة وردت في كتاب من أسرار القرآن للدكتور مصطفي محمود، فماذا تقول عندما تعلم أن القرآن الكريم شمل مقابلات عددية موازية لمقابلات لفظية وتجدها متكررة بكثرة تلفت النظر كالآتي:

  * •    لفظ "الحياة" ومشتقاته تكرر في القرآن145 مرة وبالمثل لفظ "الموت" ومشتقاته تكرر145 مرة.

  * •    كلمة "الدنيا" وردت115 مرة وكذلك كلمة "الآخرة" وردت 115 مرة.

  * •    كلمة "الملائكة" وردت 88 مرة وكلمة "الشياطين" وردت 88 مرة.

  * •    لفظ "الحر" ورد أربع مرات وكذلك لفظ "البرد" ورد أربع مرات.

  * •    كلمة "المصائب" وردت 75 مرة وكلمة "الشكر" وردت 75 مرة.

  * •    "الزكاة" وردت 32 مرة و"البركات" بالمثل وردت 32 مرة.

  * •    "العقل" ومشتقاته ورد 49 مرة و"النور" ومشتقاته ورد 49 مرة
 
مالك إلا أن تقول سبحان ربي الذي أسقط همم الملحدين وأذلهم بهذا الذكر المصان، وسبحان الله الذي أعجز وأوجز فحفظ الكتاب وأعلي شأنه ورزقنا العزة به وبالإسلام.
 
وختاما فإن هذا العد الإلكتروني الذي كشف النقاب عن نوع من الإعجاز القرآني، لم يأتي مصادفة أو بمحض الصدفة.

إنما جاء به القرآن الكريم ليدافع عن نفسه وعن قدرة ربه في حفظه من التحريف الذي قضي علي الأديان السابقة، وليخلد قدسية القرآن الكريم في كل زمان ومكان.

الكاتب: آيات عبد الباقي

المصدر: موقع محيط